الاثنين، 6 يوليو 2009

الاصالة والمعاصرة يستبدل نجمة داوود بالتراكتور


تحالف اليسار الديمقراطي آخر الملتحقين بحزب التراكتور بالقنيطرة


في الصورة / مقر الاصالة والمعاصر بالقنيطرة (
عدسة : ج. ق )



برغم تعبير تحالف اليسار الديمقراطي غير ما مرة وفي غير ما مناسبة عن امتعاضه من مستحدثات الحكم في تمييع الحياة السياسية من خلال التشجيع المفضوح لكائنات حزبية جديدة/قديمة (الأصالة والمعاصرة/جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية) مع المزيد من دعم الفساد السياسي وقمع كل المعارضين السياسيين كما جاء على لسان بعض مناضلي التحالف بالجهة الشرقية، فإن رفاقهم بالجهة الغربية وبالضبط بمدينة القنيطرة استطاعوا أن يدخلوا في تحالف مكاني خارج الزمان مع حزب التراكتور ، عبر اتخاذهم للشقة المحاذية لمقره بنفس الإقامة ونفس الطابق (الباب على الباب) مقراً لهم .
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد استأجر شقة أنيقة بزاوية شارع الحسن الثاني فوق مقهى المنامة بالقرب من فندق "أمباسي " لتكون مقرا له ، إلى جانب رفاق بن جلون ، مجاهد ، وعبد السلام العزيز ، الذين قد يجدون أنفسهم مضطرون لمراعاة حق الجوار كما يقتضيه الدين الرسمي للملكة، بكف الأذى عن الجار وحمايته والإحسان إليه و احتمال أذاه ، وهذه طبعاً تبقى واحدة من بين الطرائف الكثيرة التي يعج بها مشهدنا الحزبي المغربي تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية .
ومن بين الطرائف الأخرى أيضا اتخاذ حزب الهمة بالقنيطرة للافتة من القماش الأبيض بخطين أفقيين زرقاوين يتوسطهما رمز التراكتور كلافتة واجهة للمقر المذكور ، وهو ما جعل البعض يظن أن الأمر يتعلق بـ " مكتب اتصال إسرائيلي " قد تم افتتاحه بالمدينة - يُعلق أحد الظرفاء - ، وحتى لا نكون مجحفين بحق حزب " التراكتور" ، فالطرائف بالمدينة لم تقتصر على الاحزاب فقط وإنما شملت حتى بعض الفئات الاخرى من المجتمع لسيما "هواة المرقة واللًمقة " والذين لوحظ تقاطرهم بكثافة على شارع الحسن الثاني هذه الأيام،ومنهم من هجر أهله وحومته و أصبح يرابض هناك ليل نهار لا شغل ولا مشغلة له غير احتساء كؤوس الشاي والتهام الحلوى المعجونة بعجلات الجَرّار.
حين ولجت مقر الحزب أمس الأربعاء ، بغرض الوقوف على طبيعة استعدادات حزب صديق الملك، طلبت من إدارة الحملة تزويدي بــ " البرنامج الوطني والمحلي للحزب " قصد الإطلاع عليهما ، لكنهم أخبروني بأنهما لا يزالا قيد الطبع وطلبوا مني أن أعود في ليوم الموالي ، وقد كانوا غاية في اللباقة و الأدب..إنها الانتخابات إذن ، فهكذا تعودنا نحن المغاربة لا نوَاجه باللباقة و الابتسامة سوى من الانتخابات إلى الانتخابات.

متابعة : تقي الدين تاجي

ليست هناك تعليقات: