الأحد، 2 مارس 2008

كرونولوجية مسخرة

بوح المحبة..مع المقرر العام لإتحاد المدونين العرب
حوار عربي مغاربي بإمتياز

مدون مغاربي /عربي ، لا يؤمن بالحدود داخل الوطن العربي الواحد،رجل تسلح بيراعه فكانت الكلمة في مواجهة البندقية ،إنسان ؛يعشق الحرية ؛ بيته قلوب الناس ، مسافر كــل الوقت وزاده كلمة وحب . يعتبر '' الإنترنت '' حارته الجميلة وكــل زواره هنا هم أصدقاؤه الجدد،إنه عبد الحق الهقي رسالة رائعة للاجيال اللاحقة ،مدون متميز وجزائري/مغربي/مغاربي تجمعني به صداقة أعتز بها..قد أختلف معه أحيانا..ولكن كثيرا ما نلتقي ونتفق ..لن أطيل عليكم وسأترككم تكتشفون عبر هدا الحوار عبد الحق الانسان ، المدون ، المثقف العربي ،و المسلم الذي يعكس سماحة الإسلام و إشراقاته النورانية..إنه بوح المحبة ، حوار المصارحة أو كما يقول صاحب اليراع النازف : السفر عبر دروب الكلمة في غيبة القلم والورق ..
من هو عبد الحق الهقي و من يكون المدون الهقي في سطور ؟
أعتذر بدءا عن إسترسالي في الإجابة على هذا السؤال ؛ وأستسمحك وأحبتي لأقدم رسالة عبد الحق لا شخصه ..
إنسانيا ... عبد الحق هقي إنسان مسلم عربي .. ولأحاول التوقف ولو سريعا لتفكيك المعاني الثلاث السابقة ...
إنسان .. يصغي بتأمل إلى قوله تعالى : (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )) الأحزاب 72 ؛ ويضع نصب عينيه الآية الكريمة : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ )) الحجرات 13
... بإيجاز أمكنني القول أنني أحاول أن أقبس من الآيتين السابقتين وعي .. من أكون ؟ وما وظيفتي في هذه الحياة ؟
مسلم .. الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .. مسلم وكفى فنبراسي الفصل الرباني : (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) آل عمران 67 ؛ أعمل جاهدا للأخذ بنصيحة المفكر المسلم الفذ ' مالك بن نبي ' – رحمه الله – التي أسداها للشباب المسلم في محاضرة " دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين " برابطة الحقوقيين في دمشق بتاريخ 28 آذار 1972م ..
((( إذا أراد المسلم أن يسد هذا الفراغ في النفوس المتعطشة ، النفوس المنتظرة للمبررات الجديدة ... فيجب أولا أن يرفع من مستواه إلى مستوى الحضارة أو أعلى منها كي يرفع الحضارة بذلك إلى قداسة الوجود ، إلى ربانية الوجود ، ولا قداسة لهذا الوجود إلا بوجود الله . والمسلم إذا أتى بهذا لا بلسانه ولا بشطحاته الصوفية ... وإنما كإنسان معاصر للناس شاهد عليهم بالتقى والورع بنزاهة الشاهد الخبير ؛ الواعي لقيمة شهادته ... إذا أتى المسلم هكذا في صورة الإنسان المتحضر الذي إكتملت حضارته بالبعد الذي يضفيه الإسلام إلى الحضارة (( وهو بعد السماء )) ؛ عندئذ ترتفع الحضارة كلها إلى مستوى القداسة . ))) إنتهى .
عربي .. نعم أقول عربي .. لا لشيء إلا لأني ما وجدت في تراث الحضارات الإنسانية المتعاقبة رجل يقف ليصارح قومه أو قل ليصدمهم فيقول : (( كلكم من ﺁدم و ﺁدم من تراب , لا فضل لعربي على أعجمي , و لا لأعجمي على عربي .. إلا بالتقوى )) ؛ هذا النبي العربي الأمي – صلوات ربي عليه وسلم – الذي جاء لينسف عقائد فاسدة وتصورات باطلة ويعتق الناس ويخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد لا يكتفي بهذه المكاشفة وإنما يعززها بإقرار دال على طيبة المعدن وأصالة الإنتماء حين لا ينفي الآخر ولا ينفي جهده وبصمته في المسار الإنساني .. واضعا يده في يد الجميع .. قائلا : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) ؛ وبالرغم من أنني كملاين الجزائريين لا أستطيع أن أثبت نسبي لجهة العرب لإنصهار الأمازيغ والعرب في بوتقة محبة واحدة إلا أنني أعتز بكوني عربيا فإن لم يكن بالأصل والدم فبالهوى والإنتماء ...
.. وحتى لا أحرمكم من إلقاء ضوء على شخص عبد الحق أريد أن أهمس لك وللإخوة والأخوات الأعزاء لأقول بعد هذه السنون أجد نفسي مضطرا للبوح .. للإعتراف بأنه يؤلمني أنني أضعت طفولتي في زخم الحراك الدعوي والسياسي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي .. وبالرغم من أن ذلك ساهم في بلورة شخصيتي وإعطائها بعدا فكريا ونضجا إنسانيا إلا أنه حرمني من الإستمتاع بالعمر البيولوجي ... لا أتذكر أنني مشيت حافيا ؛ ونادرا ما عبثت كالأطفال ... كنت أحاول دائما أن ألبس لبوس الكبار .. أن أقرأ وأناقش .. أن أناضل .. كانت غلطة والدي – حفظه الله - فهو وإن لم يدفعني إلى التفاعل مع هذا الحراك فمنحه لي حرية الإختيار كان خطأ.. كان عليه أن لا يستجيب لرغبتي بتجاوز عمري .. أن يوقفني عند اللعب بالماء ومشاهدة الرسوم المتحركة .. لا أن يتركني أشارك في المسيرات الشعبية والإضرابات الإحتجاجية والندوات الفكرية ومتابعة الجرائد والمجلات والفضائيات الإخبارية / السياسية ....
تدوينيا .. عبد الحق صاحب مدونة نزف اليراع .. يسره وصف البعض له بـ : سفير النوايا الحسنة في عالم المدونات وتقدير البعض الآخر لفكره وأسلوبه في الكتابة ... ويرى أنه ليس معنيا بتقديم فكر ولا سياسة ولا دروس ومواعظ من خلال مدونته بقدر ما يعنيه خلق فاعلية التواصل الإنساني بين الإخوة في الإنسانية في الدين في القومية ...
كيف كانت بدايتك مع عالم التدوين و المدونات ؟
لا أعتقد أنني أختلف عن كثير من إخوتي وأخواتي .. دخلت عالم التدوين فجأة .. بدون رؤية و هدف واضح .. لم أتصور ولو للحظة أن تأخذ مدونتي هذا المنحى ..
(( لديك ملكة الكتابة؟ قم بالإفصاح عما في نفسك الآن!
دوّن مقالاتك و أفكارك و مجريات حياتك بكل حرية!
تبادل الآراء و وجهات النظر مع الآخرين! ))
ربما كان لهذه الجمل وقع .. توكلت على الله وفتحت أكثر من مدونة في مجتمعات تدوينية مختلفة .. وإنتظرت شهرا لأبدا التدوين كنت خلالها أسأل وأفكر : ماذا تعني مدونة ؟ ما الذي أود أن أوصله من خلال هذا الفضاء ؟ هل المطلوب مني أن أكتب أم أن أتواصل ؟ أن أعزف منفردا أم عليا البحث عن سرب كي أغرد ؟ كان لأحداث العدوان الصهيوني على غزة هاشم ثم على لبنان في ما بعد – أواخر الصيف الماضي - أثر في الإنطلاق ؛ في دفع التردد .. في الكف عن البحث عن ماذا أريد .. إكتشفت أن هناك ضوضاء أمام بيتي وأن الجميع يفكر بصوت عال فالظاهر أن الجميع إتفق أخيرا على وجوب إحداث تغير .. إختلاف الجيران وأبناء العم والإخوة حول رؤيتهم لحيهم الصغير .. لمدينتهم الكبيرة لم يمنعهم من الجلوس عند نهاية العمل لإحتساء القهوة وأكل ما لذ وطاب من الحلويات .. لتصافح القلوب وتعانق الأرواح .. هكذا رأيت التدوين وهكذا بدأت قصتي مع عالم المدونات ...
أما لماذا إخترت ' مكتوب ' للإستمرار من دون باقي المجتمعات التدوينية ؟؟ فأقول بإختصار أنا لم أكن قط أبحث من خلال هذا الفضاء عن مساحة للتنظير ..لإبراز موهبة الكتابة .. إصطياد معجبين ومعجبات .. كنت أبحث عن بيت وإخوة .. عن مخدات نتقاذفها عند المساء .. ألا ترى معي أنه رغم ألم لحظة إصطدام المخدة بك في غفوة النوم تنفجر ضحكا .. تمسك بيدي راميها لا لتضربه أو تلعنه وإنما لتقبله . هذه مكتوب وآمل أن يعي الجميع ذلك ويحافظوا على بيتهم الجميل ..
نزف اليراع : أيُ جرح ذاك ، وهل هو نزف حتى الموت ؟
لنبدأ من حيث إنتهيت ؛ هل هو نزف حتى الموت ؟ قطعا لا فحتى الموت في عقيدتنا محطة من محطات الحياة - حياة أخرى ؛ أؤمن بأننا كالشمعة تحترق لتضيء وكذلك ننزف لنضمد جرح الآخرين .. وأؤمن أننا بحاجة إلى نسف أشياء لإقامة بنيان على أسس سليمة ولا يخفى عليكم ما يمكن أن يسببه هذا التحدي من جروح ... أما أي جرح ذاك ؟ فصدقني رغم الجراح الكثيرة فلا جرح يدميني كتسفيه أخ لأخيه والمزايدة عليه في حب الوطن ؛ في مصادرة حريته بدعوى أن الوقت غير مناسب .. تخويفه من الوقوف أمام المرآة وإقناعه بأنه علينا أن نظل نكذب على أنفسنا ..
ما هي الرسائل التي تسعى إلى إيصالها عبر مدونتك ؟
لا أعتقد أن لي رسالة خاصة أحاول إيصالها عبر المدونة ... هناك رسالة أحملها كإنسان – لذا فإنني من خلال مدونتي أحاول إيصال الإنسان الذي يسكنني ... غضبته .. شقاوته .. حزنه .. فرحه .. حبه .. أريد أن أوصل أنا كما أنا .. بالنسبة لي المدون أشبه بواقف على رصيف تحت الشمس الحارقة في يوم صيفي ينتظر الحافلة وفي ضجر الإنتظار يلتفت ليلمح عجوزا تريد الوصول إلى طرف الشارع المقابل فيسرع كي يمسك بيديها ويساعدها على بلوغ وجهتها بأمان ولا يكتفي بذلك بل ينحني ليقبل رأسها راجيا منها دعاءا بالخير .. ليصغي إلى حكمة شيخ طاعن في السن عكرته التجارب والسنون ومع إعجابه وتوقيره لا يخجل من إبداء رأيه بتأدب .. ليراقص رأسه على دندنة طفلة تلهو بالدنيا كما يلهو بنا الوقت ولا تعير الوجوه العابسة إهتمام فيعلو صوتها شاديا ... ليأخذ ويعطي مع الشاب الواقف جنبه فيختلفا في هذه ويتفقا في تلك .. ومع ذلك لا ينسى مصافحته بحرارة عند إفتراقهما .. بدلا من لعن حظه العاثر وهو يلمح تعطل الحافلة خطوة قبل الوصول إليه .. يقرر الذهاب إلى بيته مشيا متلمسا خيال الظل .. أن تصل متأخرا أفضل من أن لا تصل ..
ما هو تقييمك الخاص لحركية التدوين العربي ؟
جميل أن تسألني عن (( الحركية )) .. أن تتجاوز السؤال عن وجهة نظري في التدوين .. عن الماهية .. عن الشروط والضوابط .. مشكلتنا أننا كثيرا ما نقف لنسأل عن أشياء تجاوزتنا .. ركب التدوين إنطلق ولا يضره أن يقف هذا مدافعا وهذا معترضا .. أن يطالب هذا بحرية مطلقة والآخر بحرية لا تتجاوز الخطوط الحمراء والخضراء والبنفسجية !!! السؤال الذي يجب أن يطرحه كل متفاعل مع التدوين هو : وما ذا بعد ؟ أي كان تصوري للتدوين ما ذا يمكنني أن أفعل ؟ مرة قرأت ' الحرية ليست أن تقول ما تشاء ؛ الحرية أن تقول ما تؤمن به وتسعى ليكون ' .. ربما لم أجبك عن سؤالك ولكني صدقا أرى أننا لا نزال لم نشغل بعد بحركية التدوين بالفاعلية التي تحدث الأثر النهضوي .. بالفعل لا بردة الفعل ..
هل ترى أن التدوين يمكن أن يشكل قوة ضاغطة على الحكومات بأوطاننا العربية؟
أخي الحبيب دعني أحاول طرح السؤال بطريقة مختلفة – هل مطلوب من المدونين أن يكونوا قوة ضاغطة على الحكومات بأوطاننا العربية ؟ ؛ شخصيا لا أعتقد ذلك ولا أسعى لكي أكون مدونا من هذا الطراز .. ' إكرام الميت دفنه ' – ' أذكروا موتاكم بخير ' إختصرتا لي المسألة .. حكوماتنا ميتة هذا إن صح نسب هذه الحكومات العاجزة لنا وبما أن حكوماتنا على إنجازاتها العتيدة وسنونها الطوال لا خير فيها فترك الحديث عنها أولى .. التدوين عليه أن يكون قوة ضغط على المواطن .. على الإنسان .. ليطلق عجزه وسلبيته .. ليتمخض فيلد فعلا حضاريا وسلوكا تنمويا قادرا على التأسيس لحكم راشد .. حكم يضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. حكم يعلم أبناءه أداء الواجبات لأن أداء كل لواجبه معناه نيل الكل لحقوقهم .. (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .
إلى أي حد يمكن أن نقول بأن العرب فهموا حقًا ماهية التدوين؟
هذا السؤال مكمل للسؤال السابق .. صدقني المشكلة أن يتصور المدونين العرب التدوين كفعل تصادمي مع الأنظمة الداخلية .. كحالة رفض للإستدمار الأجنبي .. وأن تنجر الفعاليات الإعلامية والفكرية والثقافية في الوطن العربي للترويج لهذا التصور .. أنا لست رافضا لمبدأ أن نتصادم مع الظلم ولكن الظلم أعمق وأعم وأشمل .. لو تعود إلى بداية نص حوارنا لترى أنني سطرت على لفظ ظلوما في قوله تعالى (( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا )) أول ظلم الإنسان ظلمه لنفسه .. تغيبه للوعي والتأمل وحمل نفسه على الوثن لا على الفكرة .. في غمرة الإنشغال بهاجس التغير يضيع الإنسان فينا لنتحول إلى أدوات تغير بدل أن نكون صناع هذه الأدوات .. يمكن أن تكسر الأدوات ويهزم الإنسان ولكن أبدا لا يمكن أن يكسر .. ألا تتأمل معي قول المصطفى العدنان حبيبي رسول الله عليه وعلى آله وصحبه صلوات ربي حين يقول : (( روّحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت )) .. الأدهى أن ينصب بعض المدونين أنفسهم رقباء فيصنفوا هذه المدونة على أنها جادة والأخرى تافهة .. التدوين حياة .. لا شيء في الحياة تافه .. ما أنكره لا يجب أن يجعلني أنحو منحى النقد وإنما التأمل .. أن يجعلني أتساءل : ما الذي دفعه أو دفعها لكتابة هذا ؟!! وضعه لهذا اللفظ الجارح أو لهذه الصورة الفاضحة ؟!! .. لا يجعلني أعفيه من المسؤولية لكني قطعا لن أصطاد الحوت الصغير متغاضيا عن الحوت الكبير ...
ما هي نظرتك لفكرة إتحادات المدونين العرب التي بدأت تبرز بالآونة الأخيرة ؟
خطوة جريئة .. في الإتحاد قوة هكذا همست جدتي في أذني وأنا صغير .. ولكن يجب المصارحة هل نسعى لقيام إتحادات توحدنا أم إتحادات تلهب سعير نعراتنا العرقية والدينية والمذهبية والأيدلوجية والإقليمية والشهرتاتية ( من الشهرة ) .. ليس المهم أن يكون إتحاد بقدر ما يجب أن يكون قلبا واحدا لمجموعة تعي قيمة الإختلاف وتحسن ظنا في المخالف وتدرك أن جمال البناء بتعدد الألوان والزخارف .. ترسم لنفسها هدفا مرنا لكنه غير مائع .. تؤمن أن القليل الدائم أحب إلى الله من الكثير المنقطع وأن الإخلاص في العمل سر النجاح .. أنها جزء من البناء وليست كل البناء .. وأن هناك أبدع مما كان وسيكون هناك أبدع من الكائن ..
كعضو بالهيئة الإدراية لإتحاد المدونين العرب كيف ترى دور و آفاق هذا الإتحاد ؟
قبل أن أكون عضوا بالهيئة الإدارية المؤقتة لـ ' إتحاد المدونين العرب ' يشرفني أن أقول أنني كنت عضوا مؤسسا .. دور الإتحاد وفق رؤيتي أن يجمع المدونين ليفعلوا ما يقولوا .. ليجسدوا مبدأ الإختلاف في الرأي .. ليفتحوا قلوبهم قبل مدوناتهم لإستيعاب الآخر .. ليدركوا أن إبهار الدنيا في إختلاف الليل والنهار .. وتعدد الشعوب والقبائل .. لوعي أن الوطن أكبر من شخص وفصيل وحزب وفكرة وأن الوطن الكبير يبنيه كل أبنائه المخلصين ..أما أفاقه فهي أن يمزق المدونين جوازات السفر ويهدموا نقاط التفتيش ويمحوا خطوط الحدود الوهمية .. ليرفعوا تحدي أننا خير أمة أخرجت للناس لا لسمرة بشرتنا .. ولا لرطانة ألسنتنا .. ولكن لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. أمة علم وعمل .. أمة أخلاق .. نحفظ حياة الشجر والطير .. ونؤمن الدور والكنيس والمسجد .. أخوة في الدين فإن لم تكن فأخوة في القومية فإن لم تكن فأخوة في الإنسانية ..
ألا ترى معي أن الإتحاد لا زال لم يرقى بعد لتطلعات المدونين ؟
عندما قلت في الإجابة السابقة ' يشرفني أن أقول أنني كنت عضوا مؤسسا ' لم أقل ذلك زهوا وإنما قلته لكي أحمل نفسي مسؤولية عدم رقي الإتحاد بتطلعات المدونين .. وإذ أتحمل مسؤوليتي فعلينا جميعا سواء كنا أعضاء هيئة إدارية مؤقتة أو أعضاء إتحاد أو مترددين في الإنضمام مع قناعة بمبدأ الإتحاد أن نتناصح ونسعى جميعا لتفعيل الإتحاد ليرقى بتطلعاتنا .. تطلعاتنا جميعا .. يجب أن لا نكتفي بولادة الفكرة وإطلاقنا لزغاريد الفرح وإنما علينا أن نسعى لنمو الفكرة .. لرعايتها رعاية الأب الحنون .. والأخ المساند .. والصديق النصوح .. أن نبادر بالإقتراح .. أن نقول بصوت عال هذا لنا ..
ما هو رأيك بخصوص تعاطي المدونين مع أحداث و قضايا الوطن العربي ؟
لا يزال كثير من المدونين للأسف يتعاملون على أن الوطن ملكية خاصة .. تصرفك في بيتك غير تصرفك في الحديقة العمومية .. المدون العربي في كثير من الأحيان كالطفل الذي يحاول عبثا أن يثبت حبه لأمه على الرغم من أن حب الأم شيء فطري لا يحتاج منا إلى إثبات .. بدلا من أن يحاول أن يصدقها النصيحة وأن يكون مرآتها الصادقة متى إحتاجت ذلك يحسب حساب ماذا سيقول بعض الناس عنه لو كان رأيه في مواجهة أمه .. ماذا يمكن أن يحدث ؟ يخرب بيتها وقبل ذلك بيته ..
أقول هذا لأني ألمس غيرة المدون على الوطن العربي .. شوقه لتحقيق حلم الوحدة .. نضاله لأجل نيل الحرية .. تفوقه عن السلط بأنواعها .. حتى عن الصحافة السلطة الرابعة كما تسمى ؛ لكن الأهم بالنسبة لي كيفية تجسيد كل هذه الآمال والأحلام .. لا مناص من مواجهة الحقيقة ومصارحة الذات ..
المدونات المغاربية : أي دور يمكن أن تلعبه في بناء وحدة المغرب العربي ؟
قبل الحديث عن ما يمكن أن يلعبه المدونون المغاربة في بناء صرح المغرب العربي الكبير .. أتساءل : هل هناك فعلا مدونات مغاربية ؟ المغاربية ليست إنتماء جغرافي .. هي عمق حضاري وبعد إستراتيجي ..
المدونون المغاربة – وأقصد الساعين للوحدة المغاربية والفخورين بإنتمائهم للأمة العربية - للأسف تائهون بين إنغلاق القطرية فتتحول مدوناتهم إلى أشبه بالتلفزيون الحكومي وفي المقابل صحف المعارضة ؛ أو دفع تهمة عدم الولاء للمشروع العربي فيتحولون إمعة للمشرق العربي .. المغاربي لم يصل بعد لمرحلة الإنفتاح على ذاته .. للإستفادة من مكوناته الحضارية و إمكاناته النهضوية .. أن لا يعتبر نفسه دخيلا عن الوطن العربي وإنما جزءا أصيلا منه .. قد يعتقد البعض أنني خلطت الموضوع .. أبدا أعي ما أقول لا يمكن للمغرب العربي أن يتوحد إذا عزل عن العالم العربي وفي ذات الوقت لا يمكن أن تنجح أي محاولة وحدية بإلغاء العامل الذاتي المتمثل في
وجوب عكس كل مكونات المجتمع الصغير وتفاعله عطاءا وأخذا مع المجتمع الكبير .. الرهان في مدونات مغاربية تعكس الزخم الحضاري والإرث التاريخي والتنوع البشري في المنطقة وإمكانية توظيف ذلك في الهدف العام : تحقيق وحدة الوطن العربي ..
المغرب ، الجزائر ، صراع الميم ، أين عبد الحق بين كل هذا ؟
عبد الحق ببساطة لم يصدق بعد ولا يفكر بأن يصدق مستقبلا بحول الله خرافة وجود وطنين .. وعلمين .. وجنسيتين .. بلدي المغرب كما هي الجزائر .. فقط أتعامل مع الحالة الواقعية دون أن يعني ذلك منحي شرعية التقسيم بالإنسياق وراء الصراعات الوهمية .. الميم هي مـحبة تجمعنا .. مـغرب واحد .. مـدون يسعى لوطن عربي حر يتنفس الحرية ويتدثر الكرامة ..
عبد الحق قومجي ، يؤمن بالوطن العربي الواحد ، البعض يرى أن المناداة بالوحدة العربية صارت موضة متجاوزة ، بماذا ترد عليهم؟
أحييك على التوصيف ' قومجي ' هي تشبه إلى حد كبير قهوجي ( ههه ) – نادل المقهى – القهواجي عامل شريف لكنه مجبر بحكم حرفته على تلبية طلبات الجميع .. هكذا للأسف تحول كثير من دعاة القومية العربية .. متناسين أن المفكر ليس عليه مسايرة أحلام الجماهير بتسكيرهم بالكلام المعسول .. بل واجبه العمل الجاد لأجل وعي تحديات الراهن وتحقيق ما يمكن تحقيقه .. أكثر من خمسين عاما ونحن نردد أن لنا ديننا واحدا .. ولغة واحدة .. وتاريخا مشتركا .. فما الذي تحقق ؟!!! حديث عن إرهاب سني في مقابل إجرام شيعي .. وعن لغة عربية جامدة في مواجهة لهجات متطفلة .. عن تاريخ لم نحسن توظيفه في مساعي البناء فتحول إلى معول هدم .. أقف لأقول : المناداة بالوحدة العربية موضة متجاوزة .. فالوحدة متجسدة شعبيا .. شاء من شاء وأبى من أبى .. لكن التحدي هو كيفية حماية وتحصين هذه الوحدة من جهة وإيتاء أكلها من جهة ثانية .
عودة إلى التدوين و المدونات ، بعد بضعة أيام سوف تطفئ مدونتك شمعتها الأولى بعد مرور سنة ما الذي تغير؟ و كيف تتذكر أول يوم تدوين ؟
تغير الكثير .. كبرت عائلتي .. حققت شيئا ولو بسيطا .. بدل لعني الظلام ها أنا أوقدت شمعة .. كثيرة هي الأشياء التي تغيرت .. أهمها حب الناس .. أكرمني الله بهذا الفضل ؛ فتحت بيوتا في كامل وطني العربي ودخلت بيوتا دون إستئذان أصحابها دون أن يزعجهم ذلك .. إحتضنت أرواحا .. وسامرت قلوبا .. أطربتني أصوات إخوة أحبوني في الذي أحببتهم فيه .. الله ..
أول يوم تدوين كان يوم الأحد 4 / 6 / 2006 كتب عبد الحق هقي في 10 : 26 دقيقة : (( قريبا ..
رحلة الكلمة وصدى الروح )) .
عبد الحق ، الطالب المجتهد ، خريج كلية الحقوق ، الرابع على الدفعة من أصل 1296 طالب ، تشتغل حاليا بالصيدلة ، كيف لك أن توفق بين تكوينك القانوني و المجال الطبي ؟ وهل هناك من علاقة بين الإثنين ؟
بالضبط أشتغل في مجال الشبه الصيدلي وهو اقرب للتجارة منه إلى الصيدلة .. بخصوص سؤالكم الكريم أنت في الجزائر حيث الطبيب وزيرا للفلاحة لأنه يمتلك مزرعة بقروض من أموال الشعب الغلبان ولعل أكثر مبررات ذلك إهداؤه عرجون دقلة ( تمر ) إلى الرئيس في أحد زيارته ... والجراح الماهر وزيرا للرياضة والجمال موصل للبرلمان حيث فازت قائمة لحزب مجهري بثلاث مقاعد كاملة في البرلمان قاهرة في ذلك أكبر الأحزاب – على الأقل بحسب توصيف الصحافة – لا لشيء إلا لأن متصدرة القائمة شابة فاتنة / أنيقة تقول وبالحرف : أنها قادة حملة على الطريقة الأمريكية !!! وستزف إلى البرلمان عروسة !!!! في وطن يكافئ فيه الراسب دراسيا بالإستفادة من العفو من الخدمة العسكرية و إمكانية إيجاد عمل محترم في إدارة عمومية بينما يتعذب خريج الجامعة للحصول على وظيفة فلا يجد غير عقد ' ما قبل التشغيل ' بمبلغ زهيد وبلا تأمين بمعنى دولة تتبجح بـ ( 10000 دج ) كحد أدنى للأجور وتمنحك في أحسن الأحوال ( 6000 دج ) وبشق الأنفس أي أنها دولة تسرقك جهارا نهارا وإذا إعترضت فلك أن تترك العمل فغيرك كثير .. عندما إتخذت موقفا بأن لا أشتغل في القطاع العام كرفضي لهذه الإهانة كان عليا التوجه إلى القطاع الخاص .. القطاع الخاص لا يعترف بشهادتك ولا بتأهيلك .. القطاع الخاص أقرب إلى ناموسة تمتص دمك وعرقك .. لا يمنحك شيء إلا عندما يأخذ منك أشياء ..
.. دعك من التفوق لأنه في بلدي لعنة ... ودعك من التساؤل ما علاقة هذه بتلك لأنه مجرد بحث عن لقمة العيش لا أكثر ..
حقي ، هقي ، الأخ ، الصديق ، الأستاذ ، أي من هده الكلمات أقرب إلى قلبك ؟
لكل منها في قلبي وقع .. أقربها إلى قلبي حقي وأبعدها الأستاذ ... حقي .. يعتقد البعض خطأ بأنه لقبي ( إسم العائلة ) .. ولكنها كنيتي التي كبرت معي .. همس الماما .. وتغريد حبيبتي ..
هقي .. لقبي العائلي .. يبدوا غريبا وبلا معنى .. ولكنه يصل إلى قلبي لأنه يخرج عائلتي من دائرتها الصغرى لدائرتها الكبرى ..
الأخ .. كلمة عزيزة على قلبي ..
الصديق .. مساحة للبوح ..
الأستاذ .. أقبلها على مضض ولا أستطيع أن ارفضها لأنها تأتي من أحبة .. قامات أعتز بهم ..
كان لمدونة "خربشات مُواطن أمي" سبق خبر إنتسابك للمعهد العربي بالقاهرة التي ستكون رحلتك إليه شهر سبتمبر القادم لإتمام الماجستير، حدثنا قليلا عن هذه الرحلة ، وهل تتوقع أن تكون فرصة للإلتقاء بالمدونين المصريين ؟
بالفعل قمت عن طريق أحد الأصدقاء بتقديم أوراقي إلى ' معهد البحوث والدراسات العربية ' بالقاهرة .. حيث أنوي مواصلة دراستي العليا في القانون .. يفترض أن ألتحق بالمعهد بحول الله أواخر شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر من هذا العام لمزاولة الدراسة إنتظاما .. مصر قلب العروبة حضاريا وجغرافيا ومنها سأحقق رغبتي في زيارة كثير من أجزاء وطني العربي الكبير ..
في مصر سألتقي بالإنسان البسيط .. صدقا نجح إخوتنا من المدونين المصرين في نقل صورة الإنسان المصري .. إبن البلد .. عبق الحارة ..رائحة الفول المدمس .. ضحكة النكتة .. صلابة الأرض .. الألم ( القلم ) والأتوبيس .. المدون المصري لم يهتم بشكل التدوين بقدر ما إهتم بروح وجوهر التدوين .. بلا شك فرصة لمعانقة أحبة كثر ...
ما هي علاقتك ب :
* عداد مدونتك
يعنيني كثيرا - حيث عليا أن أفرش الأرض وردا إحتفاءا بالقادم التالي ..
*زوار مدونتك
هم آل الدار ونحن الضيوف – هذا شعوري صدقا لذا فعليهم إكرامي .. نصرتي ظالما أو مظلوما .. ظالما بردي إلى الحق ..
*تعليقات القراء
تعني لي الكثير .. أقبلها بصدر رحب .. وأقدر مشقة قارئ نصي فأعتبر أنها تشريف لي قبل أي شيء ..
*رسائل المعجبين و المعجبات
تصلني بين الحين والآخر رسائل إعجاب .. الجميل أنها تشعرني بوعي القارئ العربي حيث بالإضافة إلى إهتمامه بقلمي يلامس عمق إنسانيتي دون أن يحرجني ..
هذه الأسماء المدوناتية العربية ماذا تعني لك في كلمة ؟
أخي الحبيب لا أستطيع أن أختصر إسما مكونا من كلمتين أو أكثر
لأقول في حقه كلمة .. مع ذلك سأحاول الإختصار مع إستسماحك في إضافة بعض الأسماء التي أوردها كمعنى أكثر من كونها لشخص ..
*مازن الشما
مازن والدي الحبيب .. أعجز عن وصفه فهو أكبر من الكلمات .. رجل من طينة نادرة ؛ يجمع بين حكمة الشيوخ وإرادة الشباب ... أرى أننا جميعا مقصرين في حقه .. شجعني كثيرا .. وله الشكر العميق من القلب فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله ..
* سامية فارس
سامية .. تذكرني بمدينة القدس التي يهفو قلبي لمعانقتها .. عنفوانها يذكرني بصلابة المرأة العربية .. ميزتها أنها لا تجامل ولا تهادن .. عاصفة كالريح ولكنها برقة المطر .. قلب أبيض وإبداع صادق متجدد ..
*محمد شادي كسكين
محمد شادي ' أبا يزن ' جمعني به وصل الليل بالنهار أثناء إطلاق مبادرة ' إتحاد المدونين العرب ' وإكتشفت خلالها أنه رجل مخلص بنظرة ثاقبة وإرادة قوية ؛ يتمتع بنفس طويل وصدر رحب .. صاحب أفكار خلاقة .. يحسن إدراة الموقف وتجاوز حالات الركود ؛ لذا أرشحه لمنصب أول رئيس لإتحاد المدونين العرب .
*رفيق الدرب
رفيق الدرب لا أعرف لما أتخذه رفيقا ؟ !!!! فهو إشتراكي حد النخاع وأنا إسلامي من رأسي إلى أخمص قدمي - أقرب إلى المدرسة الليبرالية – ههه - ؛
جريء ومناضل ... أشترك معه في الهم العربي في السعي إلى مغرب عربي كبير .. مثلي يؤمن بالحرية والمساواة والأهم بقوة النسف التي تسبق البناء .. ولكن أكتب كثيرا بطريقة هادئة ويكتب عصفا بطريقة الجندي الرابض في ساحة المعركة لعله إستلهم ذلك من المقاوم شيغافرا .
*أشجان/حنان
أشجان إمرأة إستثنائية في زمن عادي .. تحسن إستدراجك لمشاركتها البكاء .. تكتب بقلبها .. تستثمر تجربتها الإنسانية لإيصال فكرتها .. كلماتها البسيطة عميقة المعنى ذا وقع خاص على القلوب المرهفة ..
*إبتسام العطيات
إبتسام .. لا يشغلها همها الخاص عن متابعة الهم العام .. كما لا تصطنع كبرياءا زائفا بتجاهل عزف القلب .. وأنين الروح .. هي حينا كاتبة تبهرك بسحر التحليل وأحايين إمرأة .. تبكي .. تشتكي .. تعبر عن يأسها ورغبتها في الرحيل المسبق .. لكن سرعان ما تمسح دمعها لتعلن تحديها من جديد ..
*إدريس الهبري
إدريس قلم واعي .. رؤية جريئة .. إشتغال على الحدث الفكري إنطلاقا من وعي أولوية المفكر على السياسي – وأولوية المفكر على العسكري .. إيلاء قيمة للتساؤل .. ففهم السؤال نصف الإجابة ..
*محمد حماد
عم محمد .. دخل التدوين من الباب .. أعتبر أنه من القلائل الذين إستطاعوا أن يحولوا كتاباتهم إلى نصوص مفتوحة .. النص المفتوح هو النص التدويني القادر على خلق فاعلية التغير .. لأنها أيادي تصفق وليس يدا واحدة .. ثم انه نجح في نقل تجربة العمل الصحفي وإستثمارها دون أن يؤثر ذلك على ثوبه الجديد فأنت حين تقرأ له تقرأ لمدون لا لصحفي ..
أما الأسماء التي أريد إضافتها وأستسمحك في ذلك مرة أخرى فهي ..
*أنور الزيدات
أنور رجل أحببته في الله ولا أخفي أنه أقرب المدونين إلى قلبي – لا تبهرني كتاباته على عبقريتها ولا قدرته التواصلية التي أشيد بها .. بقدر ما يجذبني صدقا وإخلاصا وتواضعا ألمسه كلما دخلت مدونته العامرة .. صورة المدون الذي يكتب لأنه يريد أن يكتب ولا يهمه وقع كلماته في حينها .. لإدراكه أن الكلمات الخالدة لا تحدث ضجيجا ولا تؤتي أكلها إلا بعد حين ..
*عماد السامرائي
عماد أنساني قول الشاعر العربي الكبير ' الجواهري ' – على ما أذكر - حين عبر عن خيبته من سياسي بلدنا الحبيب العراق وأجزم أنه كان يتحدث بلسان كل عربي - من المحيط إلى الخليج - وخيبته في رجال السياسة :
((سبحان من خلق الرجال فلم يجد * رجلا يحق لموطني أن يخلقا))
عماد كما أخوتي الأحبة حسان العاني /عبد الله الواسطي / عصمت العثماني / روزهارت / ..... أمل العراق الحر ويدا في يد إخوتهم لبعث مشروع النهضة العربية .
*المصطفى أسعد
المصطفى أخ عزيز ومغاربي ... على حبي له أأسف أن أقول أنه نموذج للمثقف المغاربي ( المغرب العربي ) الذي لم يتجاوز بعد مطب الإستدمار والأنظمة المتهالكة المتحالفة مع قوى الشر الحقيقي .. لا يزال رغم سطوع الحقيقة يبحث عن رسم الحدود التي هي فتنة الغازي وقنبلته الموقوتة لنسف أي تقارب بين أبناء الشعب الواحد .. الصحراء عربية ولم تكن ولن تكون يوما غير ذلك .. لا أحدا فينا إختار هويته المصطنعة ولا يجب أن يتيه أي منا فيفقد في ضوضاء الفوضى هويته الحقيقية .
*ريمة - شمعة فلسطينية
ريمة إمراة بسيطة من عمق فلسطين .. تكتب بصدق وبساطة الإنسان.. صبورة .. صورة من صور تحدي الإنسان العربي للإحتلال والحصار .. يسرق الجلاد منا الوطن .. وتسرق السنون العمر .. ويظل الأمل .. درس من الدروس التي يمكن أن نتعلمها من مدونات أناس بسطاء يتحدون عنجهية القهر وظلم ذوي القربى ..
*عهود أبو الهيجاء ( عاشقة العربية )
عهود أعطت للغة بعدا مميزا .. تستوقفك مهارة عزفها للكلمات .. قراءة نصها ذا أبعاد مختلفة .. الأهم أنها إستطاعت أن تثبت ما للغة الرصينة الصادقة من مكانة لدى الجيل الناشئ وأنها إلى ذلك يمكن أن تلعب دورا محوريا في إنبعاث المشروع النهضوي العربي .. اللغة قبل أن تكون أداة تواصل هي أداة فعل حضاري كما أشار إلى ذلك أستاذنا ' مالك بن نبي ' ..
هل هناك سؤال كنت تريد مني أن أسأله لك و أغفلته بحواري معك ؟
أسئلة كثيرة ... لذا أكتفي بما طرحت ... منوها بجهدك في ملامسة أهم المحطات وإثارة أبرز القضايا ...
كلمة نختم بها هذا الحوار لمن توجهها ؟
أشكرك على سعة قلبك وتحمل تأخيري في الرد على أسئلتكم الكريمة .. وأشكر إخوتي وأخواتي الذين منحوني هذا الحب .. راجيا أن تكون هذه المؤانسة نافذة لتعميق الحوار .. شكرا لكم جميعا
حاوره : رفيق الدرب

ليست هناك تعليقات: