الأحد، 2 مارس 2008

على هامش الكارثة التي وقعت بالقنيطرة

على هامش إنهيار عمارة بمدينة القنيطرة
أحد عناصر فرق الإنقاد يصرح لـمدونة خربشات مواطن أمي:عدد القتلى يفوق الستين..والتصريحات الرسمية لا أساس لها من الصحة

على إثر إتصال هاتفي تلقيته من صديق لي يشتغل بأحد المخادع الهاتفية القريبة من المستودع البلدي للاموات بالقنيطرة أخبرني فيه بوقوع حادث انهيار العمارة وسقوط ضحايا بمنطقة أولا أوجيه ، إنتقلت فورا الى المنطقة المدكورة لمعاينة الحادث والوقوف عند اسبابه وحيثياته ، وحين وصلت كان المكان مكتظا بالمواطنين الدين حجوا بكثافة الى موقع الحادث لمعرفة ما وقع وطيلة الـ 24 ساعة الماضية ظل التكتم من طرف المسؤولين هو سيد الموقف وكل ما توفر لدينا من معلومات لم يكن غير شائعات واقاويل شفهية لم نستطع التأكد من صحتها، غير أن لقائي اليوم بأحد عناصر فرق الانقاد الدين أمضوا مساء أمس و الى غاية فجر اليوم التالي بقلب الحدث إستطاع أن يجلي بعضا من الضبابية التي شابت تفاصيل الكارثة و كان لي معه الحوار التالي :
وزير الداخلية صرح بالأمس أن حصيلة ضحايا الانهيار ثلاثة قتلى و 32 جريحا ، و 18 قتيل كحصيلة نهائية بالنسبة لتصريحه باليوم الثاني ، هل لديك ما تقوله بشأن هده الارقام ؟
تصريحات وزير الداخلية وكدا التصريحات الرسمية لباقي المسؤولين لا تعدو عن كونها كلاماً فارغا الهدف من ورائه تظليل الراي العام ، إد أني و مند الساعات الاولى للانهيار وبعد أن تم إخطارنا ، كنت متواجدا ضمن فرق الانقاد الدين انتشلوا اولى الناجين والدين لم يكونوا غير بعض العالقين على هامش البناية المنهارة ، بعده وإبتداءا من الساعة الثانية بعد الزوال فقدنا الامل في العثور على احياء جدد و كان كل الدين انتشلناهم طيلة ليلة الخميس قتلى قضوا تحت الردم.
كيف كانت هي طريقة إشتغالكم داخل فرق الانقاد وما هي العراقيل التي واجهتكم ؟
تم توزيعنا على مجموعات ، وكنا كلما عثرنا على جثة نطلق صفيرا إندارا بدلك و طلبا لدعم باقي المجموعات الاخرى ، وتجدر الاشارة الى انه قمنا بتحديد نقطة سوداء داخل موقع الانهيار مند البداية ، ودلك بعد رواية لاحد عمال البناء الناجين و الدي اكد لنا انه وقبيل الانهيار بدقائق كان كل العمال مجتمعون لتناول وجبة الغداء ، وقد تركهم لجلب الخبز من احد الدكاكين قبل ان يعود ويفاجئ بما وقع ، فكانا أن دلنا على مكان اجتماعهم دلك ، فعملنا على تركيز بحثنا هناك بناءا على تصريحه.
كم تقدر عدد الجثث التي ساهمت انت شخصيا بانتشالها داخل مجموعتك او تلك ايضا التي عاينتها؟
أكثر من 17 جثة ، كانت مناظر غاية في البشاعة ، أقسم أني شاهدت احد الضحايا وقد تدلت أمعاؤه خارجا في مشهد جد مقزز ومثيرللشفقة ، اؤكد لك أن عدد القتلى و كحصيلة مؤقتة يفوق الستين ، كما اؤكد لك ايضا ان آخرون لا يزالون تحت الانقاض لحد الساعة ، ثلاث طوابق تغوص داخل الارض أمر ليس بالهين كما يريد المسؤولون تصوير دلك لنا.
إلى مادا يمكن إرجاع اسباب الانهيار ؟
لقد تم فتح تحقيق بالموضوع ، ولكن تبعا لما عايناه هناك بالردم و الدي لم يكن غير رافدات هشة و غير متماسكة ، بدون شك ان الغش في البناء وعدم مراعاة معايير السلامة غالبا ستكون من احدى الاسباب الرئيسة التي أدت الى هده الكارثة.

حاوره : رفيق الدرب
عن مدونة خربشات مواطن أمي

ليست هناك تعليقات: